قرار تركي امريكي وراء غزو حلب تمهيدا لغزة دمشق خدمة للكيان الصهيوني / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 5/12/2024 م …
اثبتت الاحداث الاجرامية التي تنفذها مجموعات ارهابية في سوريا مهما حملت من تسميات انطلاقا من ادلب ومناطق اخرى تخضع للرعاية التركية ان انقرة تنسق مع واشنطن لاحياء ” خريفا عربيا ” هذه المرة بعد قبر ” الربيع العربي” قبل نحو13 عاما وان احتلال محافظة حلب هي بداية لمشروع خطير في المنطقة خدمة للكيان الاصهيوني الذي فشل حتى الان بتحقيق اي انجاز عسكري رغم الحرب المتواصلة في غزة ولبنان بصرف النظر عن ما نسمع بان هناك اتفاقا لوقف اطلاق النار بين لبنان والعدو استنادا الى لعبة ” امريكية” لانقاذ الكيان الصهيوني.
كم سمعنا بعد المجازر الاجرامية التي ارتكبها جيش العدو في غزة من تهديد ووعيد تركي على لسان اردوغان ووصل الحال به ان اطلق على نتن ياهو وصف هتلر في حين كانت البضائع التركية ترى طريقها الى الكيان المسخ كما سمعنا ان تركيا سوف تنضم الى جمهورية جنوب افريقيا برفع دعوى ضد القيادة الصهيونية لارتكابها مجازر ضد الانسانية لكن هذا لم يحصل ايضا وان الذي حصل اتفق الثلاثي امريكي تركي لتاجيج الاوضاع في سورية واشعال فتيل حرب ضدها لاشغالها مجموعات المقاومة والهائها بحرب اخرى بعيدا عن الكيان المسخ.
واخذت تعزف هذه العواصم على تطبيق قرار اممي سابق رفضته دمشق لانه يعد تدخلا بالشان السوري الداخلي ثم عدنا نسمع ب” اصحاب القبعات البيض” وهي مجموعة من العملاء نتاج الغرب الاستعماري بزعم انها منظمة دفاع مدني تطوعية تعمل في المناطق التي تحتلها الجماعات الارهابية.
والشيئ المثير للسخلرية ان مدير هذه الجماعة العميلة التي يستند الغرب على قراراتها الكاذبة لالحاق الاذى بسورية دعي لحضور جلسة لمجلس الامن الدولي خلافا لميثاق الامم المتحدة ولكل الشرائع الدولية وهو ما قوبل برفض ومعارضة روسية غادر جلسة المجلس خلالها ممثل موسكو لدى الامم المتحدة احتجاجا على مثل هذه الممارسات الطارئة التي لاتمت بصلة لقوانين الامم المتحدة.
ان من يواصل الثقة باردوغان على انه خارج اللعبة فهو واهم وان على روسيا وايران التي كانت تتعامل مع انقرة من منطلق كونها لاتتدخل بالشان السوري او انها لا تطمع بمناطق سورية عليه ان يعيد الظر بذلك من الان وان الادعاءات في حلب وغيرها تؤكد ذلك وهي عودة الى الربيع العربي المفبور لكن هذه المرة ” خريفا عربيا” سوف يلحق بربيعهم الاسود.
ليس سورية وحدها التي تستهدفها المؤامرة بل ان العراق هو الاخر يقف في طابور طريق التامر التركي القطري وعليه اعادة النظر بكل الاتفاقيات مع انقرة وهناك ادلة كثيرة لم يعد خافية على احد وان كل الذي يحصل في منطقتنا من حروب ونزاعات هدفه خدمة الكيان الصهيوني الذي فشل ولم يحقق اهداف نتن ياهو اتوسعية؟؟ .
وسوف يتم قبر خريفهم الاسود ايضا الذي بداؤه بمدينة حلب السورية وعلى دول مجموعة استانا ان تاخذ بنظر الاعتبار كل ما حصل .
وعلى روسيا ايضا ان تعيد حساباتها مع هذا الانتهازي القابع في انقرة الذي لن يتوانى عن دعم اوكرانيا ضد موسكو في الحرب الدائرة الان