تركيا تتصدر قائمة المتامرين على سورية الدولة ودول الجوار الاخرى / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 15/12/2024 م …
ما ان تحقق حلم تركيا باسقاط الدولة السورية حتى بتنا نسمع ان هناك نظاما جديدا ” مثاليا” سوف يحل محل نظام بشار الاسد باعتبار الاخير كان نظاما دكتاتوريا اما الانظمة الاخرى التي اجتمع وزراء خارجيتها في العقبة بامر من ” ماما اميركا” فهي انظمة مثالية تحكمها سلطات جرى انتخابها من قبل الشعوب دون ان يلتفت احد الى ان معظم هذه الحكومات اما تتداول السلطة بالارث واما بالتسلسل العائلي او ان الولايات المتحدة هي التي اتت بها من خلال غزو واتلال او انقلاب عسكري كانت تقف ورائه؟؟
تركيا كما هو معروف كانت وراء اسقاط الدولة السورية لاسباب عديدة ياتي في مقدمتها ” حلم الامبراطورية العثمانية” وما سبقذلك فيميناء الاسكنرونه وقد خططت انقرة لذلك منذ عام 2011 .
تركيا بالطبع حضر وزير خارجيتها فيدان المؤتمر الاخير في العقبة وقد جلس الى جانب نظيره الامريكي المتصهين بلينكن وان المؤتمر جاء بناء على طلب امريكي بعد ان شهدت المنطقة تحركات لمسؤولين امريكيين زاروا العراق وسوريا وعواصم اخرى.
تركيا التي زار وزير خارجيتها الى جانب القطري سوريا والتقى بالارهابي الدولي سابقا ابو محمد الجولاني ” او احمد الشرع ” او ما ندري ربما نسمع اسما اخر” قريب من ” كوهين” هذا كله جائز في اوساط هؤلاء ” المتاسلمين” الذين يرون بالعين كيف دمر الكيان الصهيوني بنى سوريا التحتية عسكرية كانت او اقتصادية او منشئات علمية وابطال ” الثورة” يتفرجون” لان ذلك لايعنيهم .
هناك قصصا كثيرة تناقلتها وسائل الاعلام عن انهيار الجيش السوري لعل الرواية التي نقلتها بعض وسائل الاعلام واحدة منها هي ان الجيش السوري لم يقاتل وهناك سابقة سمعناها عندما فر 2000عسكري سوري بمعداتهم الى العراق كما ان هناك بعض التصريحات الروسية والايرانية التي المحت الى ان الجيش السوري ليس على استعداد للقتال وان الوجود الروسي كان يقتصر على الدعم الجوي وليس القيام بمهام هي من مهمات الجيش السوري.
الرئيس الاسد شعر بالطبع بذلك والمح الى وزير الخارجية الايراني خلال زيارته دمشق التي سبقت الانهيار العسكري بان تركيا تعد العدة للتمرد واسقاط الدولة السورية وان وزير الخارجية نقل ذلك الى نظيره التركي لكن الاخير لم يخف طموح تركيا حين قال ان سورية لم تكترث بكل الحلول والحوار مع ” المعارضة” ويعني بها هؤلاء الارهابيين الذين سيطروا على الوضع في سوريا الان؟؟
تركيا وهذا هو الواقع تعد دولة عدوانية وتصنف كل من يقف بوجه سياستهاعلى انه ارهابي وتبيح لنفسها حق ملاحقتهم حتى في دول الجوار ولن تبحث عن حل بالحوار لكنها تطلب من الاخرين ان يتحاوروا مع خصومهم وتمنح لنفسها الحق بقصف وتدمير مدنا سواء كانت عراقية او سورية او في اي مكان وحتى احتلالها لانها تمارس سياسة شريعة الغاب التي لابد وان ترتد عليها يوما وهناك في سوريا من تعتبرهم مجرد ارهابيين وسواء اتفقنا او لم نتفق معها فان تركيا المعتدية لابد وان تنال ما تستحقه من عقاب وان وجودها في ” ناتو” سوف لن يحميها من القادمات ولن تمر الاوضاع في سورية التي تغلي الان على نار من الجمر بذات السهولة التي احتلت بها جزءا من قبرص ومدت انفها في ناغورني كارباخ في الصراع بين اذربيجان وارمينيا وحتى في اوكرانيا؟ فهي تواصل اللعب على حبال السيرك المهترئة ؟؟