حُقَّ للنبوءة المنقوشة على ظهر الدهر ان تتحقق .. النبوءة الوشمٌ في الذاكرة: “اسرئيل الى زوال”! / الياس فاخوري




 

الياس فاخوري ( الأردن ) – الأحد 22/12/2024 م …
اقتبس من المقال الذي تفضلتم  بإعادة نشره للكاتبة والمفكرة الأردنية الراحلة ديانا فاخوري. وكان المقال قد ظهر على صفحات ” مدارات عربية ” بتاريخ 29/5/22021:

“اما أردوغان فما فتئ، ومنذ بداية العدوان على سوريا، يحاول “تتريك” الشمال السوري تارة بالرهان على “الإخوان المسلمين” و طورا على تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة” وفصائل أخرى كـ “الجيش الحر”، ودائما بحجة مواجهة خطر “الأكراد” وابعاده عن الحدود حيث يُعتبر “المشروع الكردي” خطراً على الداخل التركي .. كما يتوخى الأتراك إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية في محاولة لاستيعاب حوالي مليونَيْ لاجئ سوري تستضيفهم في الوقت الحالي الى جانب سرقة النفط السوري والاستثمار برعاية داعش!

وهنا أعود لتقاطع المصالح، والرؤى، بين جون فوستر دالاس وعدنان مندريس .. فمنذ مؤتمر لوزان (1923) والعين العثمانية على سوريا. وهذا اردوغان – الرجل الذي يسكنه عمى الايديولوجيا، مثلما تسكنه اللوثة العثمانية حيناً واللوثة السلجوقية حيناً اخر – ليس بمقدوره تخيُّل حلب او الموصل خارج حدود السلطنة.”

 
كان هذا ما توقعته الكاتبة “ديانا فاخوري” منذ حوالي 4 سنوات، وقد صدقت .. فحُقَّ لنبوئتها المنقوشة على ظهر الدهر ان تتحقق .. اعني النبوءة الوشمٌ في الذاكرة: “اسرئيل الى زوال” .. نعم، “اسرائيل” الى زوال مهما توحشت وأراقت من دماء .. فلم يكن هذا الوشم مجرد رؤية او نبؤة .. بل هو، في الواقع، استراتيجية وقرار يطوف سماءً وبحراً و”اقصى” فيؤكد ان نهاية “اسرائيل” قد كُتبت وان دمارها يدنو وان حتفها قد اقترب لتُمحى من الوجود على ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”(القمر – 46) .. نعم، “وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا” (يوسف – 26) و”مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ” (لوقا – 19) .. لن اكرر اليوم ما تعجًُّ به المقالات السابقة من شواهد وشهود من اَهلها!
 
“اسرئيل الى زوال” كما خطت دماء المقاومة وازهرت نصراً: 
 
■ “دولة فلسطينية” مرحلياً من خلال المحور المستجد (حماس، سوريا الجديدة، قطر، تركيا) ..
 
■ واستراتيجياً من خلال محور الجهاد، الشعبية، الديموقراطية، الحشد، أنصار الله، حزب الله، واير

اما انت يا “ديانا” فيتضاءل مجد الموت لدى عتبات عُلاكِ ..والكلمات في مأزق واللغة في ورطة .. أنت بشارتنا الكبرى؛ نحن محكومون بالنصر – نحن امام احد خيارين لا ثالث لهما: فأما النصر وأما النصر .. نصغي لصدى خطواتِكِ فى أرض فلسطين ونردِّد مٓعٓكِ:

الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين .. 

نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

 
الياس فاخوري
كاتب عربي أردني

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثمانية + 12 =