مصطلح “الثورة السورية”  ونهج الجماعات التي شاركت في اسقاط نظام الاسد / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 30/12/2024 م …

مفاهيم جديدة ومصطلحات دخيلة يجري تداولها منها مثلا اطلقوا تسمية ” الثورة السورية” على عملية التامر للتخلص من نظام بشار الاسد بمشاركة مجموعات ارهابية كانت موجودة في ادلب ومحافظات سورية خارج اطار الدولة السورية اما بحماية امريكية او حماية نركية والاخيرة بالطبع مسؤولة بصورة مباشرة عن توفير الحماية للجماعات  المسلحة التي اطلقوا عليها  مجتمعة ” معارضة سورية مسلحة “.




الثورة عادة تعني مشاركة ” الشعب” وان الاخيرلادور له تنظيميا باسقاط ” نظام بشار ليات من ياتي ويتحدث عن الدستور الجديد الذي  ربما  تحمل بنوده من فقرات تخدم هذا الطرف وتهمش ذلك الطرف نظرا للتركيبة المعقدة للشعب السوري ومطامع العديد من الدول وفي المقدمة تركيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تحرك الجماعات التي بدات اعمالها العسكرية عام 2011 وتم التخلص منها لتستقر طيلة 14 عاما بحماية تركية ومال قطري لتمكن خلال هذه الفترة من اعداد نفسها واسقاط النظام بالطريقة التي شهدناها.

ان الوجه  الابرز الان في سورية هو ” ارهابي من الطراز الاول” ” ابومحمد الجولاني ” لكن تصريحاته   سواء مقصودة ام عفوية   يمكن  وصف بعضها ب “براغماتية” كما اطلقوا ” مسمى “الثورة السورية” على مجموعات مسلحة ملتحية شعارها معروف ” اسلاميات ” بعيدة عن  مبادئ الاسلام الحقيقي.

روسيا بالطبع لم تكن غائبة عن المشهد السوري وان لديها قواعد عسكرية في الموانئ السورية على البحر الابيض  باتفاق مع النظام السابق وهناك  انباء متضاربة حول امكانية استمرارها ام رحيلها  بحكم وقوفها في فترة من الفترات الى جانب نظام الاسد.

الجولاني او الشرع  او ” براغماتي” سوريا الجديد   او قائد العمليات العسكرية في سورية صرح بان روسيا تحمل مكانة  بارزة كواحدة من اقوى الدول في العالم مشددا على اهميتها و دورها  المحوري على الساحة الدولية وان لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو مما يجعل تعزيز العلاقات بين الطرفين ضرورة تقتضيها المرحلة  الراهنة .

الجولاني الذي لم يتطرق الى الوجود العسكري الروسي   وفق وزير الخارجية الروسي لافروف يتعرض لضغوط كبيرة من لغرب لوقف تعامله مع روسيا.

واوضح لافروف ان الغرب لايهمه وحدة سورية بقدر اهتمامه بالحصول على اكبر حصة ممكنة من التاثير والاراضي والموارد.

ونبقى ننتظر الافعال لا الاقوال من الجولاني وبقية الذين تبؤوا مناصب حكومية مؤقتة كما ننتظر موقف دمشق من الوجود الامريكي غير الشرعي والصهيوني  لاسيما وان الشرع سبق وقال ان ” سورية الجديدة التي تنتظر دستورا جديدا ربما بعد سنوات ثلاث او يزيد تقف ” على مسافة واحدة ” من الجميع؟؟

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اثنان × 3 =