كفوا عن التجريح اجتماعيا بالاسد بعد ان اصبح خارج السلطة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 31/12/2024 م …
ان تناول الخصم الغائب عن الساحة السياسية اجتماعيا كما حصل مع الرئيس السوري السابق يشار الاسد عندما تحدثوا عن رواية مفادها ان زوجته ” اسماء” طلبت منه الطلاق ومغادرة موسكو الى لندن كونها تحمل جواز سفر بريطاني ماهي اساليب رخيصة ومبتذلة تناولتها وسائل اعلام تركية تعكس اخلاقا متردية حد السقوط لمن يروج لها بالرغم من ان هناك نفيا روسيا لمثل هذه الرواية السخيفة ورد على ارفع المستويات في الكرملين .
لم يبق امام هؤلاء الذي استبشروا خيرا بقدوم قتلة وارهابيين بل عملاء وبامتياز لحكم سورية سوى المساس بوضع الاسد الاجتماعي او الحديث عن ” اطنان كاذبة” من الدولارات كان يحتفظ بها ونقلها الى روسيا .
هذه اساليب مبتذلة ورخيصة وعلى الذين يتناولونها او انهم فرحوا بقدوم هؤلاء العملاء ليحكموا سورية سوف يندمون مستقبلا بالرغم من ان حكم الاسد ليس حكما مثاليا وانه كبقية حكومات وقادة دول المنطقة بل ربما افضل من بعضها بكثير ؟؟
هاهي تركيا بدات تتحدث عن ضرورة تحديد المياه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط مع سورية ربما ستكون على طريقة ” ميناء الاسكندرونه السوري الذي تهيمن عليه انقرة وغدا ربما تتحدث عن حدود برية بعد ان فتحت شهية اردوغان الحالم بالسلطنة وربما ” ياتيك من يتحدث عن حقوق مشروعة ” للكرد” السوريين او الدروز اوغيرهم تتجاوز كونهم ضمن تشكيلة المجتمع السوري لاسيما وان ” ماما امريكا والكيان الصهيوني” يدعمان هذا النهج لتمزيق الوحدة الجغرافية لسورية وتحويلها الى كيانات او ” دكاكين”.
قصص وروايات كثيرة بتنا نسمعها عن الاسباب التي اوصلت سورية الى هذا الحال؟؟ ومما لاشك فيه ان روسيا تتحمل جزءا مهما من تبعات ما الت اليه الاوضاع في سورية كونها ترتبط باتفاقية مع دمشق لخمسين عاما وكان بالامكان الاعتماد عليها بالدفاع عن الدولة السورية وان لاتكتفي بالدعم الجوي بعد ان اتضح ان هناك من خان او نسق مع اعداءءسورية وهم قيادات مهمة في الجيش العربي السوري .
الكيان الصهيوني من جانبه يعلن انه ساهم في اسقاط حكم الاسد اما تركيا فقد لعبت دورا اساسيا في ايصال سورية الى هذا الحال ليتسلم الحكم فيها ” ارهابيون” وقتلة” وهي ترفع شعار مكافحة الارهاب” وفق منظور تركي بحت ؟؟
الولايات المتحدة هي الاخرى ساهمت بشكل غير مباشر باضعاف الدولة السورية من خلال فرض الحصار والعقوبات وان دول اوربا الغربية تقدمت الصفوف بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق بذات الطريقة التي فرضوا بها العقوبات غير القانونية ومحاصرة وتجويع الشعب العراقي في التسعينات من خلال مسميات منها ” النفط مقابل الغاء ” وصولا الى غزو العراق واحتلاله عسكريا عام 2003.