للخيانة عنوان … شركات صهيونية تشارك في معرض ( دفاعي ) في أبوظبي

الأردن العربي – الإثنين 17/2/2025 م …
أبوظبي: في خضم هدنة هشة بعد حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، عرضت شركات تصنيع أسلحة إسرائيلية منتجاتها في العاصمة الإماراتية أبوظبي الإثنين.
ويشارك جناح إسرائيلي ضخم في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (أيدكس) ومعرض الدفاع البحري والأمن البحري (نافدكس) في أبوظبي اللذين يتواصلان حتى الجمعة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “آي إيه آي” للصناعات الجوية الإسرائيلية بوعاز ليفي “نحن سعداء للغاية بالتواجد هنا”. وتصنف شركته ضمن أكبر 100 شركة أسلحة في العالم في العام 2023، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
في العام الماضي، وفي خضم الهجوم الإسرائيلي على غزة وفي ظلّ حملة ناقدة لاستعمال السلاح في غزة، أُلغيت مشاركة الشركات المصنعة للأسلحة الإسرائيلية في معرض “يوروساتوري” العالمي للدفاع والأمن في باريس بقرار من الحكومة الفرنسية. وقد أبطل القضاء هذا الحظر.
وبحسب معهد سيبري، فإن الشركات المصنعة الإسرائيلية الثلاث في التصنيف، والممثلة على نطاق واسع في معرض أبوظبي، حقّقت مبيعات قياسية بلغت 13,6 مليار دولار في العام 2023، مدفوعة بالهجوم الإسرائيلي على غزة.
ولكن بالنسبة لليفي فإن ذلك لا يمنعهم من التعاون مع حلفائهم في المنطقة.
وقال “بالطبع بعض منتجاتنا موجودة هناك (في غزة)، ولكننا شركة تتعامل مع التكنولوجيا ونمنح المستخدم النهائي القدرات المطلوبة على الأرض”.
وطبّعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل بموجب “اتفاقيات أبراهام” التي توسطت فيها الولايات المتحدة في العام 2020، ما أدى إلى إقامة علاقات دفاعية.
ومنذ ذلك الحين، تشارك شركة تصنيع الأسلحة الصغيرة الإسرائيلية “إمتان” في كل نسخة من المعرض، الذي يقام كل عامين.
وقال مدير المبيعات في الشركة رون بولاك “نحن نعمل كثيرا مع دول اتفاقية أبراهام”.
“القوة الناعمة”
وتعرض شركة “هيفين درونز” الإسرائيلية الأمريكية طائرتها المسيّرة الجديدة التي تعمل بالهيدروجين والقادرة على حمل أكثر من 22 كيلوغراما لمدة عشر ساعات.
ويدرك مؤسسها ورئيسها التنفيذي بن زيون ليفينسون، حساسية السياق.
وقال “ما سمعناه من نظرائنا في الإمارات ودول أخرى هو أن الأمر الأكثر أهمية هو الأمن… إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والسعودية والمنطقة بأسرها متفقة على هدف هزيمة الإرهاب، ومن أجل ذلك يجب أن تكون لدينا أفضل التكنولوجيا”.
وقال كريستيان ألكسندر من معهد “ربدان للأمن والدفاع”، وهو مركز أبحاث مقره أبوظبي، إن الدولة الخليجية التي تعد من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، خصصت تاريخيا جزءا كبيرا من ميزانيتها للدفاع “مدفوعة بمخاوف أمنية إقليمية وتطلعات القوة والرغبة في تطوير” صناعتها الخاصة.
ومع إنفاق يقدر بما بين 20 و23 مليار دولار سنويا، وفقا لمعهد سيبري، فقد توسعت تدريجيا قائمة مورديها التي كانت تركز تقليديا على الولايات المتحدة وأوروبا، إلى الصين وتركيا وإسرائيل وحتى روسيا، كما يلفت ألكسندر.
وأضاف أن الإمارات تستخدم معرض الأسلحة “كأداة للقوة الناعمة، وتضع نفسها في موقع اللاعب المحايد ولكن المؤثر”.
وبينما التقى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أبوظبي، كان سيرغي تشيميزوف الرئيس التنفيذي لشركة “روستيك” الروسية المملوكة للدولة، حاضرا في المعرض للترويج للأسلحة الروسية.
وبحسب المنظمين، تم إبرام عقود بقيمة إجمالية بلغت 3,97 مليار درهم (نحو مليار دولار أمريكي) في اليوم الأول للمعرض.