الدكتورة مها فاخوري تبيّن لماذا هي ( مستقلّة ) بانتخابات نقابة الأطباء الأردنيين

د. مها فاخوري ( الأردن ) – الأربعاء 12/3/2025 م …




* المقال يأتي كوجهة نظر للطبيبة والناشطة النقابية د. مها فاخوري حول انتخابات نقابة الأطباء الأردنيين.

لماذا مستقله؟!

لا يعني الاستقلال هو الانسلاخ عن فكر تربيت عليه ولكن تجربة اعوام من العمل النقابي أوصلتني لقناعه راسخه

اريد ممن يصوت لي ان يصوت للشخص الذي يثق انه سيعمل من اجل رفعة المهنه وحقوق الزملاء وأمن المواطن الصحي

دون اي اجندات سياسيه او طموحات قياديه سواء كانت في تيار او في اسم المقعد او اللجنه التي سأحملها

فمن يريد العمل يعمل من اي موقع كان

تجربتي كانت عندما كانت التيارات النقابيه تقليدياً معروفه خضراء وبيضاء تفرقهم السياسه ولكن ينجحون في مجالس بلون الطيفين اجتهدت انجزت في ملف واخفقت في آخر

ثم جاء تيار الإصلاح الذي قاده اطباء القطاع العام بلونه الازرق ودخل المجالس بقوه …لم اكن اعلم الية عمل المجالس كانت معاركنا تختصر بسذاجه بلون النقيب وتوزيعة المجلس

ثم شاءت الظروف ان ادخل معترك العمل النقابي من الداخل  في قائمه اخذت غالبية المقاعد….في العمل مع المجلس اختلفنا كثيراً واتفقنا كثيراً ولكن عملنا بروح الفريق وراي الاغلبيه هو الميزان جوبهنا بحرب ضروس عنوانها لون طيف سياسي. شيطن كل شيء وقزم كل انجاز

لاحظت ان صراع الالوان بدأ يعيق العمل بدلاً من ان يثريه لان الالوان لا تجدد نفسها من حيث الية العمل واتاحة الفرص للوجوه الشابه واستقطابهم

احسست بحق الشباب بأخذ فرصتهم وخرجت مع تيار شبابي جديد جمعتني معهم نضالات اضراب اطباء القطاع العام وكنت ولا زلت ارى فيهم وجوه نقابيه قادره على اثراء العمل النقابي

ولكن فجأه لم اعد اجد نفسي داخل تيار ما يحد من حريتي في طروحاتي

واليوم اجد بدل التيار تيارات اخرى جديده وتحت اسماء وقوائم مختلفه

وهذا حق لكل شخص لديه نية ولن اقول طموح لان الطموح حين يكبر يسجن صاحبه في بوتقة الذاتيه والتطلع لموقع ما مما يؤثر على قراراته ويخلق جو مشحون من التنافس الذي برأيي انه يؤثر سلباً على العمل بشكل عام  وخاصه بعد تجربتي الاخيره في مجلس متعدد الأطياف انه يجب ان يكون تنافس على العمل والإنجاز

للثلاث سنوات عملنا واجتهدنا وقدم كلُ منا ما استطاع

وايضاً نجحنا في ملف وأخفقنا في آخر ومن كل إخفاقه تعلمنا ….وسيستمر العمل بعدنا بنفس النهج

لا توجد حلول سحريه لملفات ثقيله ولكن الحلول ستكون تراكميه من مجلس لاخر

ثلاث سنوات مرت بحلوها ومرها

باتفاقنا هنا واختلافنا هناك

ولكنها بالتأكيد قربت بيننا على الصعيد الإنساني والشخصي وأذابت الكثير من الجليد بيني وبين من يخالفني في موقف سياسي

وجاءت غزة والمقاومه لتوحدنا ولنجد ان البوصله يجب ان تكون دائماً واحده

الوطن بكل مكوناته

والمهنه بكل قدسيتها

والزملاء بكل مشاكلهم وحقوقهم وخذلانهم لثقل المشاكل (شيء تعلمت ان استوعبه)

والمواطن اهلي وأهلكم …حمايتهم مما يجري في القطاع الصحي من تغول على المهنه وتضليل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي

استقلاليتي ساعدتني ان اكون زميلة الجميع واخت الجميع وعلى مسافه واحده من الجميع

أنا ادخل المجلس بنية العمل لا بطموح الوصول لاي مكان

وبنفس الوقت لا استطيع ان الوم اي زميل يطمح ان يجلس على دفة الربان  او يدخل جديداً بنية العمل وطموح الانجاز

تحتار ان تتخذ موقف من زملاء عاشرتهم ومالحتهم وتقلصت خلافتك معهم لتعود الزماله هي الرابط

اتمنى النجاح للجميع لكن في النهايه الهيئه العامه ستفرز نقيب واحد و١١ عضو

ونتمى ان يكون القادم هو الافضل للنقابه والمهنه والزملاء والاهل (مرضانا)

كل الحب للجميع نفر نفر

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

18 − 14 =